يشكّل الغطاء النّباتيّ عنصراً بالغ الأهميّة في النّظام البيئيّ، لما يقدّمه من فوائد كبيرة وعظيمة للبيئة، ومن أبرز هذه الفوائد وأهمّها إمداد الغلاف الجوّيّ بالأكسجين، والتّقليل من نسبة ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال قيامها بعمليّة البناء الضّوئيّ لصنع غذائها، بالإضافة إلى أنّ جذور النّباتات المغروسة في الأرض تعمل على تثبيت التّربة ومنع انجرافها، بالإضافة إلى كونها غذاءً أساسيّاً للكثير من المخلوقات الموجودة على سطح هذه الأرض، ومن ضمنها الإنسان، ولا تقف فوائد النّباتات عند هذا الحدّ، إذ دخلت في الكثير من الصّناعات المهمّة، كصناعة الأدوية، وهناك الكثير من الأعشاب التي شكّلت دواءً بحدّ ذاتها، وهي معروفة منذ القدم بفوائدها الطبّيّة الكبيرة لجسم الإنسان.
التّداوي بالأعشاب
هنالك الكثير من الأعشاب الطبيّة المستخدمة على مرّ العصور لعلاج الأمراض المختلفة، لأنّ هذه النّباتات لديها قدرة كبيرة على إنتاج العديد من المركّبات الكيميائيّة التي تحفّز قيام عمليّات حيويّة بالغة الأهميّة داخل الجسم لتقوية مناعته وحتّى يستطيع مقاومة الأمراض وما يتعرّض له من مشاكل صحيّة، وطريقة التّداوي بالأعشاب هي المفضّلة لدى العديد من النّاس، لأنّها طبيعيّة ولا تترك آثاراً جانبيّةً على الجسم، بعكس العديد من أنواع الأدوية، كما أنّ نتائجها فعّالة ومضمونة، ومن الممكن أن يتمّ الحصول على هذه الأعشاب بسهولة فهي متوفّرة في جميع محلّات العطارة، ومن الممكن أيضاً أن يتمّ زراعتها في حديقة المنزل، ولأهميّة هذه الأعشاب وفوائدها العظيمة كتب فيها كثيرون من علماء العرب والمسلمين العديد من المؤلّفات والكتب. وللأعشاب الطبيّة أشكال وأنواع كثيرة مختلفة في خصائصها وتركيبها، ومن أمثلة هذه الأعشاب عشبة الرّوحب التي سنسلّط الضّوء عليها وعلى فوائدها في هذا المقال.
عشبة الرّوحب
عشبة الرّوحب، هي إحدى الأعشاب الطبيّة المهمّة، وهي معروفة بشكل كبير في المناطق الجبليّة من اليمن، والمناطق الجنوبيّة من المملكة العربيّة السّعوديذة، وتتّسم هذه العشبة بامتلاكها أوراقاً صغيرة الحجم وعيداناً غضّةً، ويتزايد نموّ أعشاب الرّوحب في فصل الخريف وبداية فصل الشّتاء، إذ توجد بكثرة في هذين الفصلين، وهذه العشبة ليست معروفة لدى جميع النّاس بشكل كبير لندرتها، وتعتبر من أكثر الأعشاب الطبيّة الآمنة.
فوائد عشبة الرّوحب
تعتبر فعّالةً في علاج الغازات وانتفاخ البطن.
تهدّئ من حركة القولون المضطربة وغير الطّبيعيّة، وتعيده إلى وضعه الطّبيعيّ.
تحلّ العديد من المشاكل النّفسيّة وأبرزها الوسواس القهريّ.
تعتبر ذات فعاليّة في علاج أمراض الكولسترول والرّبو.
تعالج القولون العصبيّ، وهنا يتمّ استخدام عيدانها المجفّفة.