الحديث النبوي هو الحديث الذي قاله النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، فهو كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُــلقية أو صفة خَـلقية أو سيرة صدرت عنه . فأقوال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أفعاله و صفاته الخُلقية التي خلقها الله فيه في شكله عليه الصلاة و السلام ، و صفات خَـلقية من أخلاقه سيدنا محمد كأمانته و صدقه .. التي كانت ولا زالت مثال و قدوة المؤمنين كافة ، كلها نعدّها حديث أو سنة نفتخر باتباعه بها عليه الصلاة و السلام . و كل ما صدر عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تصرف ، ما هو إلا وحيٌ من الله تعالى ، أوحى به إلى سيدنا محمد ليقوم به . قال الله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) . فتصرفات الرسول صلى الله عليه و سلم وحيٌ من الله تعالى لذلك نعمل بها و نؤمن بأنها من الله تعالى ، فنتبع أفعاله و أقواله و سنته لأنها نابعة من الله تعالى . و قد نُسّمي الحديث بالسنة ، ففي ديننا الإسلامي هنالك الفرض و السنة ، الفرض أوامر الله تعالى لنا ، و السنة هي الأفعال و الأقوال التي صدرت من الرسول سيدنا محمد بوحيٌ من الله لنا ، و أهمية الفرض كأهمية السنة ، فلا نتجاوز عن السنة لأنها سنة ، بل لأنها سنة من سيدنا محمد يجب أن نتمسك بها و نعطيها أهمية كأهمية الفرض . و الحديث النبوي هو المصدر الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم للمسلمين ، فهو مهمٌ كأهمية القرآن الكريم ، ففي القرآن نجد الحديث عن الصلاة وأنها ركن من أركان الإسلام ، وأنها فرضٌ على المسلمين ، و لكن لا نجد عدد ركعاتها ، ولا شروطها و سننها في القرآن ، و هنا أتت أهمية الحديث النبوي الشريف ، فالرسول بيّن لنا هذه الشروط للصلاة ، و الأحكام و عدد الركعات ، وبذلك الحديث هو المكمَل للقرآن الكريم ليكنْ المؤمن على بيّنةٍ بأحكام دينه و فروضه و سننه التي يتوجب عليه القيام بها . و من الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه و سلم : عن الرسول صلى الله علهيه و سلم قال " اجتنبوا السبع الوبقات ـ أي المهلكات ـ قيل يا رسول الله و ما هي ؟ قال : الشرك بالله ، و السحر ، و النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، و أكل مال اليتيم ، و أكل الربا ، والتولي يوم الزحف ، و قذف المحصنات الغافلات "