عمل خلية النحل للتعرف على أهمية العسل بشكلٍ عامٍ وغذاء الملكات بشكلٍ خاصٍ لا بدّ من أن نعرف طريقة وكيفية صناعة هذه المادة الغذائية التي لنا بها غذاء ودواء. النحل عبارةٌ عن حشرةٍ لا تعمّر طويلاً إذ لا يزيد عمرها عن الشهر، تعيش هذه الحشرات على شكل مجموعاتٍ مشكّلةً خليةً، تعمل هذه المجموعة وَفق نظامٍ خاصٍ ودقيقٍ مفطورةً عليه بقدرة الخالق العظيم الله جلّ جلاله. تتألف خلية النحل من ثلاثة أقسامٍ هي : الشغالات، والذكور، والملكة، لكل قسمٍ عملٌ خاصٌ يقوم به، فالشغالات هن المسؤولات عن جمع رحيق الأزهار من الحقول والعودة به وتفريغه في عيونٍ سداسيةٍ مصنوعةٍ من الشمع، وهناك مجموعةٌ منهن يقمن بتهوية هذا الرحيق حتى ينضج، وبعد نضجه تقوم الشغالات بختم هذه العيون بالشمع. القسم الثاني من مكونات الخلية هي الذكور وغالباً ما تكون بأعدادٍ أقل من الشغلات، وظيفتهم الوحيدة هي تلقيح الملكة في بداية فصل الربيع وبعد أن تتم عملية التلقيح يموتون، أما القسم الثالث فهي ملكة النحل وتتم تنشئتها من داخل الخلية، إذ توفر الشغّالات غذاءً خاصاً يقدّم للنحلة الصغيرة في بداية حياتها لتصبح ملكةً. وظيفة الملكة الوحيدة هي وضع البيض بالخلية على مدار العام، ومن حكمة الخالق أن خلية النحل لا تحتوي على أكثر من ملكةٍ واحدةٍ. غذاء ملكات النحل لزيادة الوزن كما أسلفنا فإنّ غذاء الملكات يتكون من عناصر غذائية مركّزة بشكل كبير بالعناصرالغذائية، إذ تقوم شغالات الخليه بإنتاجه بشكل خاص للملكة لمدّها بالطاقة التي تمكّنها من وضع أكبر عدد من البيوض، لكون هذه البيوض هي التي توفر استمرارية بقاء الخلية. يتوفر غذاء الملكات بكميات قليلة جداً داخل الخلية وعادة ما يكون بالغرامات، وللحصول عليه، يحتاج ذلك إلى مهارة عالية من مربيي النحل. تستخدم كمية قلية منه مع كمية كبيرة من العسل، ويتناوله الشخص الذي يعاني من النحافة، فيساعد هذا على زيادة الوزن. كما أن تناول غذاء الملكات مع العسل يعمل على تنشيط جميع أجهزة الجسم خاصة الغدد المسؤولة عن إفراز إنزيمات النمو، وهذا يؤدي إلى نمو خلايا جديدة، فيزيد الوزن. يعتبرغذاء الملكات فاتحاً للشهية، فيُقبل الشخص على تناول كميات أكبر من الطعام فيزيد وزنه. وهناك فوائد كثيرةٌ أخرى لغذاء الملكات أهمها: وقاية الجسم من أمراض القلب والجلطات، إذ يعمل العسل على توسيع الأوعية الدموية فتقلل من التعرّض للجلطات. يعمل على تقوية الجهاز العصبي، والجهاز المناعي في الجسم. يساعد على إعادة بناء خلايا الكبد بدلاً من التالفة.