اللوز المر

اللوز المر
يعتبر اللوز من أشهر النباتات الآسيوية وخاصة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسّط، بما فيها تركيا، واليونان، وروسيا وكذلك بعض المناطق العربية على رأسها بلاد الشام وخاصّة كل من سوريا ولبنان، ويجهل العديد من الأشخاص الفوائد التي يعود بها استخدام اللوز المُر والزيت الذي يستخرج منه على صحة الإنسان تحديداً، حيث هناك اعتقاد شائع يُشير إلى أنّ الزيت الذي يتم استخراجه والحصول عليه من اللوز يمر يعتبر مادة سامة بحتة قد تسبب الوفاة من منطلق أنّ اللوز نفسه يحتوي في تركيبته على حامض السيانيد، ولا يمكن نفي هذا الاعتقاد أو القول عنه أنّه خاطىء تماماً، لأن ذلك يتوقف على طريقة استخدامنا وتناولنا له، حيث يعتبر سلاح ذو حدين، وإن تناول ما يزيد عن عشرة حبات يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، ويستخدم طبيّاً في علاج المشاكل الخارجيّة عادة، ويحظر على الناس أن يقوموا بتناوله على شكل غذاء، وسنتحدّث عنه بشكل موسّع في هذا المقال.


فوائد اللوز المر
يحتوي اللوز في تركيبته على العديد من العناصر الحمضية غير المشبعة، والبروتين، وكذلك بعض الفيتامينات الهامّة على رأسها فيتامين b بدرجاته المختلفة، وكذلك فيتامين a، وبعض الأملاح المعدنية بما فيها الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والكبريت، والحديد، وكذلك الصوديوم، مما يجعله مصدراً للفوائد الصحية العديدة تتمثل فيما يلي:

تعمل جدران الخلايا الموجودة في ثمار اللوز على امتصاص كمية كبيرة من الدهون الموجودة في تركيبتها، مما يحول دون امتصاص الجسم لهذه الدهون، وبالتالي يعتبر قليل السعرات الحرارية مما يجعله مفيداً بكميات قليلة ومعقولة للتخلص من مشكلة الدهون المتراكمة والسمنة، وكذلك يعتبر حلاً لمشاكل عسر الهضم كونه يساعد على طرح السموم خارج الجسم.
إن تناوله بكميات معقولة من شأنه أن يفيد صحة الإعصاب، ويعمل على تنشيط عمل وظائفه المختلفة، كونه غنياً جداً بالفسفور الطبيعي.
يعتبر من أفضل العلاجات المستخدمة منذ القدم لعلاج مشكلة الحمى، وذلك بفضل احتوائه على عناصر ومركبات قلوية مريرة، تعمل على الحد من نمو وتطور عدوى البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات المختلفة، مما يتسبب في خفض معدل الحمى.
يستخدم كطارد للديدان المعوية المختلفة، مع الحرص على تناوله بكميات معتدلة وتجنّب الإفراط في ذلك.
يحتوي على عناصر عديدة مضادة للفيروسات، على رأسها سيانيد الهيدروجين وعنصر بنزيلديهايد، حيث تعمل هذه العناصر السامة على قتل الجراثيم والفيروسات وكذلك الفطريات.
يمكن استخدامه كمسكّن ومخدّر للعديد من الأوجاع، كونه يؤثر بشكل مباشر على الأعصاب، مع تجنّب بلعه لهذا الغرض، حيث يوصى باستخدامه كسكن موضعي فوق مناطق الوجع من الخارج.