المسائل و طالع الوقت
المسائل هي حساب هيئة حدث وقع في الماضي أو سيقع في المستقبل للرد على سؤال بخصوص هذا الحدث . بالنسبة لحدث ماض تحسب الهيئة لوقت الحدث , و بالنسبة لحدث مستقبل تحسب الهيئة للوقت المفروض في المستقبل أو لوقت السؤال أي الوقت الذي جاءك فيه السائل . و هذا هو الخلط الذي وقع فيه الكثير من المنجمين القدامى و المعاصرين . حيث يحسبون هيئة السؤال لوقت السؤال .
و أمثلة ذلك :
حدث في الماضي
جاءك سائل عن مريض هل يشفى أم لا فمن الخطأ أن تحسب الهيئة لوقت السؤال بل للوقت الذي مرض فيه السائل باستثناء إذا عجز السائل عن تحديد التاريخ بالضبط و هذا لا يجبرك على الرد على سؤاله لأن في الأمر مجازفة .
حدث في المستقبل
قد يسألك شخص عن سفر هل يتم أم لا و لم يسافر بعد تحسب الهيئة للوقت الذي ينوي فيه السفر مستقبلا فذلك هو الصحيح , و إذا كان غير متأكد من وقت عزمه على السفر هنا فقط يمكنك حساب الهيئة لوقت السؤال و في ذلك مجازفة
هذه هي أسباب الخطأ في الحكم في المسائل فانتبهوا لها
لا تحكم بطالع الوقت إلا عند الحاجة
السؤال المطروح
يجب أن يكون محددا بدقة و خاصا ببيت واحد , فشخص يسألك عن علاقة عاطفية يجب أن تميز بين العلاقة الغرامية التي يدل عليها البيت الخامس و العلاقة الزوجية التي يدل عليها البيت السابع لذلك عليك تحري السؤال بكل دقة
السؤال لا يجب أن يكون فيه امتحان أو استهزاء بالمنجم بل لا تجيب إلا على السائل الذي يأتيك محتاجا لمساعدتك مضطرا لذلك
السؤال يجب أن يتضمن فاعلا و مفعولا به أي السائل و الشيء المسؤول عنه و عادة ما يتعلق الأمر بالطالع و بيت الحاجة
حساب هيئة السؤال
تحسب هيئة طالع الوقت بطريقة عادية كهيئة الميلاد أي تضم هيئة واحدة فقط
و بعض المنجمون المعاصرون يحاولون دمجها بهيئة التحاويل
إذا كان الطالع في الدرجات الأولى من البرج فالمسألة لم تنضج بعد و عليك انتظار مدة قبل إعادة حساب الهيئة كي يكون الحكم سليما
إذا كان الطالع في الدرجات الأخيرة من البرج فالمسألة في نهايتها و لا يمكن حلها .
إذا كان رب السابع أو رب الحادي عشر ( الرجاء الآمال ) راجعا , أو تحل كواكب راجعة بهذه البيوت أو يحل بها برج العقرب . فإن الحكم لن يكون صائبا .
إذا كان الذنب في الطالع فالسائل يضمر نيته و سؤاله ليس السؤال الحقيقي
إذا كان القمر في الدرج الأخيرة من البروج ( حدود النحسين) أو كان وحشيا أي لا يتصل بأي كوكب , فإن المسألة ستحل من تلقاء نفسها إذا كانت باقي دلائل الهيئة سعيدة , و على العكس إذا كانت الأدلة نحيسة فإن المسألة معقدة لأسباب خفية
إذا كان رب الطالع هو نفسه رب بيت المسألة , فاجعل القمر هو دليل السائل لا الطالع فانتبه لذلك
فساد مذهب من يقول بصلاح وقت المسألة و فساده
و قد ذهب بعض المنجمون لوضع قواعد لصلاح و فساد وقت السؤال
لكن تجربتنا في هذا الباب أكدت عدم ضرورة توفر أي شرط في باب المسائل و إنما الأهم معرفة الوقت الذي يجب إختياره لطرح السؤال و أن أخذ الوقت الذي يحضر فيه السائل للمنجم ليس عاما بل هو آخر ما يجب إستعماله عند عدم توفر وقت الحدث
و نحن هنا نورد القواعد التي أوردوها تكملة للفائدة مع تأكيدنا على عدم الإلتزام بها
دلالات صلاح المسألة
عندما تكون أدلة السائل و أدلة المسألة في الأوتاد
عندما تشكل هذه الأدلة اتصالات سعيدة فيما بينها
إذا كان بعضها يحل في بيت الآخر أي حلول رب الطالع أو أحد أدلته في بيت المسألة أو حلول أدلة المسألة في الطالع
دلالات فساد المسألة
عندما تشكل الأدلة اتصالات نحيسة
عندما يكون رب الثامن هو رب بيت المسألة
عند عدم وجود أي اتصال بين أدلة السائل و أدلة المسألة أو انصراف الأدلة عن بعضها فهذا يدل على الإنصراف عن المسألة و عدم الإتفاق عليها
رجوع أحد الأدلة عن الآخر قبل القران فهذا يدل على الإمتناع و التراجع
قران أدلة السائل و أدلة المسألة في البيوت السواقط أو في بيوت وبالها أو هبوطها و أحيانا في بروج غريبة عنها أي بروج لا علاقة لها بها
اتصال نحيس بين الأدلة و القمر أو سهم السعادة
اتصال نحيس بين سهم السعادة و القمر أو أحد النحسين المريخ أو زحل
كون أعلى الكواكب أي أقرب الكواكب وقت المسألة في برج هبوطه
قارن بين الشهادات السابقة فأغلبها يدل على نتيجة المسألة و ما تؤول له
إذا تساوت الدلالات فذلك يدل على غموض المسألة و ربما يحتاج لحساب الهيئة وقت آخر