الكسيمي المدير العام
عدد الرسائل : 4090 تاريخ الميلاد : 10/05/1969 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: نزار قباني في مدح الرسول صل الله عليه وسلم: الأربعاء 14 نوفمبر - 2:40 | |
| - اقتباس :
- قال نزار قباني في مدح الرسول صل الله عليه وسلم:
عَـزَّ الـوُرُودُ وطـالَ فـيكَ أوامُ وَأَرِقْـتُ وَحـدِي وَالأنـامُ نـيامُ وَرَدَ الـجـميعُ وَمِنْ سَنَاكَ تَزَوَّدُوا وَأَرِقْـتُ وَحـدِي وَالأنـامُ نـيامُ وَمُـنِـعْتُ حتى أَنْ أَحُومَ ولم أَكِدْ وتَـقَـطَّـعَتْ نفسي عليك وَحَامُوا قَـصَدُوكَ وَامتَدَحُوا وَدُوني أُغلقَتْ أَبـوابُ مَـدْحِـكَ فالحُروفُ عِقامُ أدْنـو فـأذكُـرُ مـا جَنَيتُ فأنثني خـجـلاً تَـضـيقُ بِحَمْلِيَ الأقدامُ أَمِـنَ الحَضِيضِ أُريدُ لَمْساً للذُّرَى جَـلََّ الـمُـقَـامَ فـلا يُطَالُ مُقَامُ وِِزْرِي يُـكَبِّلُني ويُخْرِسُني الأَسى فـيـموت في طرفِ اللسانِ كلامُ يَـمَّـمْتُ نَحْوَك يا حبيبَ الله في شَـوقٍ تَـقُـضُّ مَضَاجِعِي الآثامُ أَرجُـو الوُصولَ فلَيْلُ عمري غابةٌ أَشــواكُــهـا الأَوزَارُ والآلامُ يـا مَـنْ وُلِدْتَ فأشرقتْ بِرُبُوعنا نَـفَـحَاتُ نُورِكَ وَانجَلَى الإظلامُ أَأَعُـودُ ظَـمـآناً وغيرِيَ يرتوي؟ أَيُـرَدُّ عـن حـوض النبي هِيامُ؟ كَيفَ الدُّخُولُ إلى رحابِ المصطفى والـنَّـفسُ حَيرَى وَالذُّنوبُ جِسَامُ؟ مَـدَحُـوكَ مَـا بَلَغُوا برغْمِ وَلائهمْ أَسـوَارَ مَـجـدِكَ فَـالـدُنُوُّ لمامُ حَـتَّـى وَقَـفـتُ أَمامَ قبرك باكياً فـتـدفَّـقَ الإحـسـاسُ والإلهامُ وَتَـوَالَتِ الصُّوَرُ المضيئةُ كالرُّؤَى وَطَـوَى الـفـؤادَ سـكينةٌ وسلامُ يا مِلءَ روحي وَهْجُ حُبِّكَ في دمي قَـبَـسٌ يُـضِيءُ سَرِيرتي وَزِمَامُ أنـتَ الحَبيبُ وَأنتَ مَن أَرْوَى لنا حَـتَّـى أَضَـاءَ قـلوبَنا الإسلامُ حُوربْتَ لم تخضع ولم تَخْشَ العِدَا مَـنْ يَـحْمِهِ الرحمنُ كيفَ يُضامُ؟ وَمَـلأتَ هذا الكونَ نوراً فاختفت صُـوَرُ الـظلامِ وَقُوِّضَتْ أَصنامُ الـحُـزنُ يَملأُ يَا حَبِيبُ جوارحي فـالـمسلمون عن الطريق تَعامُوا وَالـذُّلُّ خَـيَّـمَ فَـالـنُّفُوسُ كَئِيبَةٌ وعـلـى الـكِبَارِ تَطَاوَلَ الأقزامُ الحزن أصبح خبزنا فمساؤنا شجن وطعم صباحنا أسقام واليأس ألقى ظله بنفوسنا فكأن وجه النيرين ظلام أنى اتجهت ففي العيون غشاوة وعلى القلوب من الظلام ركام الكرب أرقنا وسهد ليلنا من مَهدهُ الأشواك كيف ينام يا طيبة الخيرات ذل المسلمون ولا مجير و ضيعت أحلام يغضون إن سلب الغريب ديارهم وعلى القريب شذى التراب حرام باتوا أسارى حيرة وتمزق فكأنهم بين الورى أغنام ناموا فنام الذل فوق جفونهم لا غرو وضاع الحزم والإقدام | |
|