الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج هي ليلةٌ عظيمة في المعتقد الإسلامي، حيث أُسري بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس في فلسطين، ثمّ عُرِج به من قبة الصخرة المشرفة إلى السماء عند سدرة المنتهى مع جبريل عليه السلام، والله سبحانه وتعالى أراد من رحلة الإسراء والمعراج تكريم نبيه محمد عليه السلام، فقد تعب لما لاقاه من تعذيبٍ وتكذيب من قبيلته قريش، وضاقت به الأرض كلها بعد عام الحزن، حيث توفي عمه أبو طالب الذي رعاه وتكفل به، ليتبعه بعد ذلك وفاة زوجه خديجة. موعد ليلة الإسراء والمعراج أنزل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بينما كان نائماً، فهمزه جبريل، فاستقيظ الرسول ولم يرَ شيئاً، ثمّ كرر جبريل فعلته مرة ثانية وثالثة إلى أن أفاق الرسول وجلس، فأخذ جبريل بيده عليه السلام وركبا على ظهر البراق إلى أن وصلا بيت المقدس، وكان فيها نفرٌ من الأنبياء صلى رسول الله بهم صلاة الفجر ثمّ عاد ليحدث أصحابه بذلك، فارتد كثيرون وكذبوه، وفيما يتعلق بموعد الحادثة فقد اختلف العلماء في تحديدها في أي سنة وأي شهرٍ وأي يوم، ، وفيما يلي مواعيد مرجحة حسب جمهور أهل العلم: اختلفوا عن موعد حدوثها أكان قبل الهجرة بسنة او أكثر، أو قبلها بشهر. اختلفو في موعدها أكانت في: 27 رجب، أم 27 ربيع الثاني، أم 17 رمضان. الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيت المقدس إلّا مرةً واحدةً في ليلة الإسراء والمعراج، وأهل قريش يعلمون ذلك جيداً، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يطلع نبيه محمد على أخبار بيت المقدس ليخبر بها قومه، فيصدقونه كونهم يعرفون بيت المقدس وقد عاينوها، ثمّ يصدقون كلامه عن أشياء أخرى تتعلق بنبوته ونحو ذلك، فتكون بذلك حجة على رسالته وإثباتاً لصحة نبوته عليه الصلاة والسلام، وأمّا رحلة المعراج إلى السماوات العلا فقد أراد الله سبحانه أن يشرف السماوات السبع بأنوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما شرف الأرض بها. البراق البراق هو الدابة الذي حمل الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس خلال رحلة الإسراء والمرعاج، وقد أجمع أهل العلم أن حجمها أصغر من البغل وأكبر من الحمار، لحديث الرسول: (أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل. يضع حافره عند منتهى طرفه) [صحيح مسلم]، وقيل أن لونه شديد البرق واللمعان فمن هنا اشتق اسمه البراق.