العلاج الطبيعيّ
الكثير من الناس يعتقدون بأنّ العلاج الطبيعيّ هو من الكماليّات وأنّه أمر غير مهمّ، ويعتقدون بأنّه بمجرد تحويلهم إلى طبيب العلاج الطبيعيّ أنّ فترة العلاج قد انتهت، متجاهلين أهمّيّته، وتأثيره الكبير على صحّة أجسامهم، ودوره المهمّ في علاج الألم، فهو يعمل على فكّ العضلات المتقلّصة،وتنشيط الدورة الدمويّة، ويؤهّل عضلات الظهر، ويُحسّن من وضع العمود الفقريّ ليزيد من مرونته، وبعد أن عرفنا كل تلك الفوائد للعلاج الطبيعيّ، بقي لنا الآن أن نعرف ما هو العلاج الطبيعيّ.
العلاج الطبيعيّ هو عبارة عن مهنة طبية تقدم إلى الأفراد بهدف إعادة حركتهم قدر المستطاع لتصبح كما كانت قبل الإصابة، كما يعمل على تطوير القدرات الوظيفية والحفاظ عليها في جميع المراحل العمرية التي يمر بها، ويتميّز العلاج الطبيعيّ بقدرته على علاج الأعراض والأمراض والآلام بطريقة طبيعيّة ودون أي تدخل جراحيّ أو دوائيّ، ليصبح الجسم بذلك نقيّاً من السموم الكيماويّة التي تؤذي أجهزته.
طرق العلاج الطبيعيّ
هنالك العديد من الطرق والوسائل التي يتمّ اتّباعها لإجراء العلاج الطبيعيّ، وهي كالآتي :
التمارين العلاجيّة
هي عبارة عن حركات علاجيّة يتمّ إجراؤها على أساس علميّ ومخطّط له، بحيث يقوم به أخصائيّ العلاج الطبيعيّ حسب حالة الفرد وتبعاً لإصابته، وتهدف هذه التمارين إلى استعادة الوظائف الطبيعيّة للجزء المصاب، أو الإبقاء على وضعها الحاليّ كما هو، أو العمل على زيادة كفاءته ليستجيب الجسم لها ويتفاعل معها حتّى يتمّ إعادة تأهيل الجزء المصاب.
العلاج المائيّ
يتمّ إجراء التمارين العلاجية للفرد في بركة مائيّة بالتعاون مع معالج ذو خبرة واسعة والمتدّرب بشكل كاف على هذا النوع من العلاج، ويهدف إلى :
العمل على تسهيل تمارين مرونة الحركة.
يعزّز من المقاومة أثناء تمارين التقوية.
تسهيل النشاطات التي تتطلّب تحميل وزن الجسم على الأرض.
تسهيل العلاج اليدويّ.
تسهيل التمارين التي من شأنها زيادة قوّة جهازي الدوران والتنفس.
ضمان حصول المريض على الإسترخاء أثناء الجلسة العلاجيّة.
التقليل من مخاطر الإصابة، أو إعادة الإصابة في برنامج التأهيل.
العلاج اليدويّ
هنا يتمّ تشخيص وعلاج العديد من الأعراض المختلفة باستخدام اليدين بحيث يتمّ تحديد العضو المسؤول عن الألم أو المحدوديّة في هذا العضو، ويتمّ تقسيمه بحيث يتمّ التعامل معه بالتحريك أومعالجة الأنسجة الطريّة، وتحريك ومعالجة المفاصل.
العلاج بالحرارة
تعتبر من أكثر الوسائل المستخدمة وخاصّةً لدى المصابين بالشدّ العضلي، ويهدف إلى تسخين المنطقة المصابة، وزيادة التدفّق فيها وتخفيف الألم.
العلاج بالبرودة
هنا يتمّ استخدام البرودة ودرجات الحرارة المنخفضة لعلاج الألم أو الشدّ أو الانتفاخ، لغاية تخفيف الألم، وعلاج الإصابات الحديثة والمزمنة، والمساعدة على الحركة، والتخلّص من الانتفاخ، والشد العضليّ.
العلاج الكهربائيّ
يهدف هذا العلاج إلى تسخين المنطقة المصابة، للتخفيف من الألم والتورّم، والعمل على شفاء الجروح، وإعادة تأهيل العضلة.