يضمّ جسم الإنسان الكثير من الأجهزة الكاملة والمتكاملة التي تقوم بوظائفها لبقاء الإنسان على قيد الحياة، ومن هذه الأجهزة الجهاز الدوراني الذي يحتوي بدوره على الكثير من الأوعية الدموية، وهي الشرايين والشعيرات الدموية والأوردة. والأوردة هي التي تنقل الدم من جميع أنحاء الجسم إلى القلب بما يسمّى الدورة الدموية الكبرى، وحتى تستطيع الأوردة نقل الدم بشكل معاكس للجاذبية فإنّها تحتوي على صمّامات تحول دون رجوع الدم إلى الأسفل، إلا أنّه في بعض الأحيان قد تواجه هذه الصمامات بعض المشاكل أو تتعرّض للتلف مما يؤدي إلى تراكم الدم فيها وبالتالي ظهور مشكلة الدوالي.
ما هي الدوالي، وما هي أسبابها؟
الدوالي هي عبارة عن أوردة ملتوية ومتضخمة تظهر تحت الجلد مباشرةً، بحيث تكون على شكل عروق زرقاء ومتعرجة أو بقع من الشعيرات الحمراء والزرقاء تحت الجلد، والأوردة التي تظهر هنا هي الأوردة السطحية، ويكثر ظهورها في منطقة الساقين والكاحلين، وأكثر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالدوالي هي:
زيادة الضغط على أوردة الساقين.
إصابة أوردة الساقين بضرر.
تضرّر الصمامات في أوردة الساقين.
وجود عيوب في الصمامات أو ضعف جدران الأوردة بسبب وجود خلل وراثي.
السمنة والوزن الزائد.
التقدّم بالسن.
الوقوف لفترات طويلة.
ما هي أعراض الدوالي؟
أمّا بالنسبة لأعراض الدوالي فهي تتمثل بـ :
وجود تورّم والإحساس بألم وحرقة في الساق، وتزايد هذا الألم مع الوقوف.
حكة في الوريد.
حدوث تغيرات في الجلد؛ كالجفاف، والالتهاب.
وجود تقرحات، وحدوث نزيف من أبسط الإصابات.
طرق علاج الدوالي
ولعلاج مشكلة الدوالي هنالك طريقتان:
الطرق المنزلية
ممارسة التمارين الرياضية، وعدم إرتداء الألبسة أو الجوارب الضاغطة، والتقليل من الوزن، وتجنب الوقوف لفترات طويلة، ورفع الساقين إلى أعلى بين الحين والآخر، وعدم تناول أيّ نوع من الهرمونات.
الطرق الطبيّة
الجراحة: وتتمّ تحت التخدير الكلي أو النصفي، بحيث يتم عمل عدة جروح في الساق.
الليزر الوريدي الداخلي: ومن الممكن أن تتم تحت التخدير الكلي أو الموضعي، بمساعدة جهاز السونار، وهي عملية غير مؤلمة ولا تستغرق الكثير من الوقت، إذ من الممكن إنهاؤها ورجوع المريض إلى حياته الطبيعية بعد ساعة فقط.
التردد الحراري: وهذه الطريقة لا تتطلب المبيت في المشفى، إذ يتم عملها على شكل جلسات يتم خلالها بعث ذبذبات راديوية إلى جدار الوريد من أجل إغلاقه، كما أنّ هذه الطريقة لا تتطلب أي نوع من الجراحة ومن الممكن أن تعود الساق إلى وضعها الطبيعي خلال فترة تتراوح من يوم إلى يومين.
البخار: وهنا يتم حقن الأوردة ببخار ذي درجة حرارة مرتفعة جداً تصل إلى ثلاثمئة درجة، وذلك لإغلاق جدران الأوردة.
التصليب: وهي عبارة عن حقن الوريد بمادة كيميائية تحدث التهاباً في جدرانه مما يؤدي إلى إغلاقها، وقد تتم هذه الطريقة من خلال الحقن بسائل أو برغوة معينة، ودون الحاجة إلى التخدير.
الليزر السطحي: ويتم استخدام هذه الطريقة في خلع الشبكة الوريدية العنكبوتية ذات اللون الزهري أو الأزرق، ويحتاج المريض إلى جلستين تتمان في فترتين متباعدتين بحيث لا تقلّ الفترة الفاصلة بينهما عن الشهر.