الزَّعتر
يُعتبر الزعتر من أشهرِ الأعشابِ المستخدمة في تحضير الطَّعام، فله فوائِد طبيّة وعلاجيّة بالإضافة إلى فائدته في تتبيل الطَّعام، وتنتشر زراعة الزَّعتر في المناطِق الحارة، حيث إنَّ زراعته تحتاج إلى تربةٍ خصبةٍ غنيّةٍ بالعناصِر الغذائيّة، ويجب أن تكون جيّدة التصريف للمياه بحيث لا تتجمّع فيها، وتتم زراعته خلال فصل الرَّبيع.
يستمر نمو الزَّعتر فترةً طويلةً فهو من النباتات المعمِّرة، كما توجد بعض الأنواع المائيّة التي تعيش على ضِفاف الأنهار والبحيرات، وهناك الزعتر البري الذي يتحمَّل درجات الحرارة البارِدة وينمو على قمم الجِّبال.
تم استخدام الزَّعتر منذ قديمِ الزَّمان، حيث استخدمه المصريون القدامى في تحنيطهم لجثث الموتى، بينما كان يُستخدم عند اليونان على شكل بخورٍ لإيمانهم أنه مصدر للشجاعة.
يمكن تناوُل الزَّعتر طازجاً، أو إضافته إلى الأطعمة، أو شرب منقوعه أو مع الشاي، أو يمكن تجفيفه واستخدام مطحونه، وللزَّعتر العديد من الفوائِد مثل علاج التهابات الجِّهاز التنفسي وزيادة قوة جهاز المناعة وغيرها، ولكن له أيضاً بعض الأضرار على الجسم.
أضرار الزَّعتر
يعتبر فاتحاً للشهيّة وبالتالي فإنه يسبب زيادة الوزن بسبب زيادة الرغبة في تناول الأطعمة عند تناوله.
يسبب الإمساك في بعض الأحيان، مما يعيق عمليّة الهضم والتخلّص من الفضَلات، مما يؤدي إلى استمرار وجودِ السُّموم في الجِسم، لذلك ينصح بتناوله مع زيت الزيتون.
يعمل على تنشيط الرحم، لذلك فعلى الحامِل التنبّه عندما تنوي شربه وتحاول التقليل منه وخاصةً في الشهور الأولى.
يسبب تهيج في الأغشيّة المخاطيّة لدى البعض ممن يعانون من الحساسيّة، وذلك بسبب تواجد مادة الثيمول وكارفاكترول فيه.
بعض الأنواع تسبب رفع ضغط الدَّم، لذلك على من يعاني من أمراض ارتفاع ضغط الدم أن يبتعد عنه.
يؤثِّر على عمل الغدة الدرقية، حيث أن الدراسات التي قام بها مجموعة من الباحثين الألمان أظهرت وجود ردُ فعلٍ سلبيّ للزَّعتر على إفراز هرمون الغدة النخاميّة، كما أن الاستنتاج الشامل أظهر انخفاض في مستوى هرمونات الغدة الدرقية عند تناول الزعتر باستمرارٍ.
يؤثر على القلب، حيث إنه قد بسبب سرعة التنفس وتوقف القلب وأحياناً الدخول في غيبوبة.
يسبب بعض الالتهابات على سطح الجِلد في حال وضعِه على الجلد مباشرة.
يتفاعل مع بعض الأدوية مثل الأدوية الخاصّة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الغدة الدرقية، كما أنه يتفاعل مع هرمون البروجسترون ومستقبلات هرمون الأستروجين، لذلك لا ينصح بتناوله مع أدوية منع الحمل أو أدوية تختص بعِلاح الهِرمونات.
يتفاعل مع بعض المكمِّلات من الأعشاب مما يؤدي إلى تقليل تأثير هذه المكمِّلات على الجسم.