لا يخفى علينا أبداً استخدام القدماء وآبائنا وأجدادنا للأعشاب في الطبّ والتداوي والمحافظة على صحّة الجسم وسلامته وجماله، ولذلك فإنّ هناك أنواع عديدة من الأعشاب التي تمّ الاستفادة منها في علاج الكثير من الأمراض، كاليانسون، والبابونج، والجعدة، والزعتر البريّ، والنعنع، وغيرهم الكثير.
في مقالنا هذا سنتحدّث عن واحدة من الأعشاب التي اشتهرت مؤخراً ولجأ إليها الكثير من محاولة لعلاج الكثير من الأمراض، ألا وهي "عشبة الباما"، فما هي هذه العشبة؟ وهي هي أهم فوائدها؟ وهل هناك محاذير من استخدامها؟
عشبة الباما
عشبة الباما هي نوع من الأعشاب الشعبيّة التي اشتهرت مؤخراً حتى أنّنا نجد بعض القنوات التلفازيّة كفتافيت، وناشونال جيوغرافيك تعرض لها الكثير من الدعايات الإعلانيّة والتسويقيّة، وعشبة الباما نوع من الأعشاب التي يتمّ إنتاجها في قرية صينيّة في مقاطعة باما ولهذا سمّيت بهذا الاسم، ويظهر في الإعلان التجاريّ لهذه العشبة أنّ أهالي هذه القرية يتميّزون بطول العمر والصحّة الجيّدة على الرغم من تقدّمهم في العمر وهو أمر راجع حسب ادعائهم إلى استخدامهم هذه العشبة.
منقوع أعشاب الباما يتكوّن أساساً من عدّة أعشاب، وهي الياسمين البريّ، والساوليس، والكاسبيس، والسبيسيوسيا، والأوفيسناليس، وهي أعشاب صينيّة يتم صنع المنقوع المعروف بعشبة الباما الصينيّة منها.
يتم الاستفادة من عشبة الباما من خلال تغطيس القدمين بكمية ماء منقوعة بهذه العشبة لمدّة ربع ساعة على الأقلّ قبل النوم، ولا يوجد أيّ داع لشرب المنقوع، فإنّ الجسم يقوم بامتصاص الفوائد المبتغاة من هذه العشبة ونقلها إلى سائر أعضاء الجسم، وذلك عن طريق تشرّب شعيرات القدمين لهذه المواد ومرورها بالقناة الهضميّة، مما يزيد من امتصاصها، وهي تباع بكراتين كأكياس الشاي.
فوائد عشبة الباما
أثبتت الدراسات أن لهذا المنقوع فوائد كثيرة، منها:
تحفيز جهاز المناعة في الجسم وتقويته.
تساعد على تخليص الجسم من السموم، والمواد المؤكسدة التي تضر الجسم، وزيادة فعالية المواد المؤكسدة الجيدة.
التخلّص من الإرهاق والتعب الوخمول الجسدي.
علاج التهابات المفاصل وأمراض الروماتيزم.
تعمل على علاج مشاكل الإمساك.
تفيد في علاج مشاكل الإسهال.
تزيد من تنظيم معدل ضغط الدم في الجسم بمستواه الطبيعي.
تؤدي إلى ضبط مستوى السكر في الدم.
التخفيف من ألم الرأس والصداع.
زيادة طاقة الجسم ونشاطه.
ممّا يجدر ذكره، أنّ نقع القدمين بهذا المنقوع من الأعشاب هو أفضل طريقة لتجنّب حدوث أيّة أضرار جانبيّة قد تؤثر على أعضاء جسم الإنسان لا سيّما الكلى والكبد.