يمكن إرجاعُ استعمال نَبات الصَّبْر إلى 6000 سنة سابقة، منذ أيَّام المصريين القُدماء، حيث حيث كان هذا النَّباتُ يُرسَم على المنحوتات الحجريَّة؛ وقد عُرِفَ باسم "نبات الخلود"، كما كان يُقدَّم كهديةٍ عندَ دفن الموتى من الفراعنة.
فيمَ يُستعمَل الصبَّار؟
• كان الصبَّارُ يُستخدَم مَوضعياً بشكلٍ تقليدي لمداواة الجروح والأمراض الجلدية المختلفة، وفموياً كمُليِّن.
• واليوم، بالإضافَة إلى الاستِخدامات التقليديَّة، يَتناول الناسُ الصبَّارَ عن طَريق الفَم لعِلاج مجموعةٍ مختلفَة من الحالات، بما في ذلك السكَّريُّ والرَّبوُ والصَّرع والتهاب المفاصِل التنكُّسي (الفُصال العَظمي أو خشونَة المفاصل)، كما يَستخدِم الناسُ الصبَّارَ موضعياً لمعالجة التِهاب المفاصِل التنكُّسي والحروق وحُروق الشَّمس والصدفيَّة.
• يمكن العثورُ على هُلام الصبَّار في مئات المنتجات الجلديَّة، بما في ذلك الدَّهونات والواقيات الشمسيَّة.
• لقد صادقت إدارةُ الأغذية والأدوية الأمريكيَّة FDA على استِعمال الصبَّار كمنكِّهٍ طَبيعي للطَّعام.
كيف يُستخدَم الصبَّار؟
• تحتوي أوراقُ الصبَّار على هُلام شفَّاف كثيراً ما يُستخدَم كمرهمٍ مَوضِعي.
• يمكن استخدامُ الجزء الأخضر من الأوراق، والذي يُحيط بالهلام، لإنتاج عصير أو مادَّة جافَّة (تُسمَّى اللاتكس latex) يجري تناولهما عن طَريق الفم. ماذا يَقول العِلمُ في الصبَّار؟
• يحتوي لاتكس الصبَّار على مركَّباتٍ مليِّنة قويَّة. وقد أَجازت إدارةُ الأغذية والأدوية الأمريكيَّة مُنَتَجاتٍ أو مُستحضَرات مَصنوعَة مع المكوِّنات المختلفة للصبَّار في وقتٍ من الأوقات كمُليِّنات أو مُسهلات عن طَريق الفم تُصرَف من دون وصفةٍ طبِّية. ولكنَّها، في عام 2002 ، طلبت سحبَ جَميع مُستحضَرات الصبَّار المليِّنة هذه من السوق الأمريكيَّة أو إعادة تحضيرها، لأنَّ الشركات التي تُصنِّعها لم تُقدِّم بيانات السَّلامة اللازمَة.
• تُبيِّن الدِّراساتُ التَّمهيديَّة أنَّ هُلامَ الصبَّار الموضعي قد يساعد على التِئام الحروق والسَّحجات. ولكنَّ إحدى الدِّراسات أظهرت أنَّ هُلامَ الصبَّار يمنع التئامَ الجروح العَميقَة. كما لم يُظهِر هلامُ الصبَّار أنَّه يقي من الحروقِ النَّاجمة عن المعالجة الإشعاعيَّة.
• ليسَ هناك ما يكفي من الأدلَّة العلميَّة التي تدعم استعمالَ الصبَّار في أي استِخداماتٍ أخرى.
التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات:
• لا يَتَرافق استخدامُ الصبَّار موضعياً مع آثار جانبيَّة واضحة.
• هناك ما يُشير بوضوح، حسب إحدى الدِّراسات، إلى أنَّ تَناولَ الخلاصة الورقيَّة الكامِلة غير منـزوعة اللَّون لنَبات الصبَّار عن طَريق الفم ينطوي على نَشاط مُسرطِن في ذكور الفئران وإناثها، بالنسبة إلى أورام الأمعاء الغليظة. وليسَ هناك ما يدعو إلى استِبعاد حدوث مثل هذا التأثير لدى الإنسان حسب هذه الدِّراسة. ومع ذلك، هناك حاجةٌ إلى مزيد من المعلومات لتَحديد المخاطِر المحتملة على البشر.
• لقد ذُكر حدوثُ مغص في البَطن وإسهال بعدَ استِخدام الصبَّار عن طريق الفم.
• يمكن أن يؤدِّي الإسهالُ النَّاجم عن التَّأثير المليِّن للصبَّار، المُعطى عن طريق الفم، إلى نقص امتِصاص العَديد من الأدوية.
• يجب أن يكونَ المصابون بداء السكَّري، والذين يَستخدمون أدويةً لخفض نسبة الغلوكوز أو السكَّر في الدَّم، حَذرين إذا كانوا يتناولون الصبَّارَ عن طريق الفم في الوقت نفسه، لأنَّ الدِّراساتِ الأوَّليةَ تُشير إلى أنَّ الصبَّارَ قد يُنقِص مستويات السكَّر في الدم أيضاً.
• كانت هناك تَقاريرُ عن حالاتٍ قليلة من التهاب الكبد الحاد بسبب الصبَّار المُستعمَل عن طَريق الفم. ومع ذلك، فإنَّ الأدلَّةَ على ذلك ليست مؤكَّدة.
• لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّ معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة