اشتهرت في السنوات القليلة الماضية وسيلة التنحيف أو التسمين بواسطة الحبوب، وهي حبوب عادةً ما تكون تعمل بطرق كيميائية فتؤثّر في نسب إفراز الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يحفّز على إرسال رسائل للدماغ تُعنى بأوامر الحاجة للطعام أو الاكتفاء منه، ويتوافر هناك أنواعاً من حبوب أخرى تعمل على تبديل تركيز المواد في الجسم، ممّا يعطي النتيجة المطلوبة، هذه الحبوب عامةً لها فوائدها ومضارها الخاصة بها كونها بالأساس ليست طرق طبيعيّة مهما كانت نسب المواد الطبيعية فيها.
وفي هذا الموضوع تحديداً سنتحدّث عن فوائد ومضار حبوب خميرة البيرة بشكل خاص، وهي حبوب تنحيف مركّبة من أحماض أمينيّة وفيتامينات ومعادن، وتمتاز عن غيرها من حبوب التنحيف بأنّها ترتكز في تركيبها على مواد طبيعيّة، اشتهرت هذه الحبوب بالذات بشكل واسع جداً لما تحتويه من مواد تعمل على اعتدال نسب المواد في الجسم بدلاً من انقاص مواد معينة وزيادة أخرى بشكل غير منظّم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بأضرار كبيرة، إلى جانب اختفاء النتائج التي كان يحصل عليها الشخص في حال التوقّف عن استخدامه لهذه الحبوب.
تتلخّص فوائد خميرة البيرة بأنها غنية بالبروتين فهي تحتوي على ما لا يقل عن 16 غرام من أصل كل 30 غرام في مسحوق الخميرة، وهي مصدر مهم للأحماض النووية الريبية، والأحماض النووية بشكل عام، وهي قادرة على تقوية المناعة الجسديّة، ممّا يجعلها من إحدى طرق الوقاية من الأمراض، إلى جانب استفادة الجلد من تلك الحبوب بحيث لا تظهر عليه التجاعيد الناتجة عن الشيخوخة بنسبة كبيرة، ويعتبرها النباتيون تعويضاً هاماً لتلك العناصر التي يعانون من النقص الحاصل لها في أجسامهم مثل البروتينات والفيتامينات التي لا يستطيعون الحصول عليها من اللحوم التي يتجنبونها، وهؤلاء بالذات يحتاجون لها كمكمّل غذائي رئيسي، عدا عن كونها قادرة على تنظيم مستويات الكولسترول وخفض الكولسترول في الدّم بنسبة تصل ل 10%، وتعمل على تنظيم مستوى مستوى السكريات في الدّم ويستفاد منها في السيطرة على حالات الإسهال، وتمّ الاستعانة بها لطرد الحشرات، وهي تحتوي على المعادن التي تساعد الجسم على أداء وظائفه بشكل حيوي فهي تحتوي على الزنك والحديد والكروم الذي بدوره يساهم في تنظيم مستويات السكّر، ولما لهذه الحبوب من أهمية في التعامل مع مرض السكري فهي باتت علاجاً مساعداً له للحد من أعراض هذا المرض الزمن، كما وباتت تُستعمل في الدول النامية بكثرة بسبب تركّز هذا المرض بها، وذلك للعمل كعنصر وقائي للأشخاص الذين لديهم سجل عائلي تاريخي مع هذا المرض، فباتوا يلجؤون لهذه الحلول كعامل وقائي قبل أن يضطروا للجوء لها كعامل علاجي.
وهذه الحبوب تساعد على التخلّص من النخافة الزائدة حيث إنّها تعمل على زيادة الوزن بشكل منظّم حيث يستخدمها عدد كبير من الناس كحبوب للتسمين، بينما قد تستدمها شريحة كبيرة من الناس أيضاً كمسحوق لتمسين الوجه، وذلك من خلال اتّباع طرق الاستعمال الخارجي.