التوت الأحمر
التوت شجر مثمر حولي، يتميّز بثماره الملونة، البيضاء، والحمراء، والسوداء، وأوراقه الكبيرة التي أيضاً تُعتبر مصدر غذاء للإنسان والحيوانات ولحشرات الأرض وخصوصاً ديدان القز. سمّاه الفراعنة بالخوت، وكانوا يستخدمونه بكثرة في مشروباتهم، ولعلاج العديد من الأمراض وخصوصاً مرض السعال الديكي، والبلهارسيا، وحالات الربو، والكحة المزمنة.
كُتبت في التوت مصنّفات عديدة على يد أشهر العلماء العرب، أمثال ابن سينا، وابن البيطار؛ حيث دوّنا عنه الاستطبابات العلاجية للعديد من الأمراض، وصنّفاه على أنه من أكثر الفواكه التي تمنح الجسم فوائد جمّة، غذائياً، وعلاجياً.
أماكن زراعة التوت الأحمر
تحتاج أشجار التوت بشكل عام إلى معدّل ري معتدل، وخصوصاً في الصيف، وهي تنمو في التربة السطحية؛ حيث تضرب جذورها في أعماق الأرض، وتمتدّ بشكل أفقي في كل الاتجاهات. تتكاثر أشجار التوت بطريقتين: إما بالعقل، أو بالتطعيم، ولكل طريقة فترةٍ زمنية معينة يتم فيها التكثير حسب الفصيلة التي تنتمي لها شجرة التوت.
تكثر زراعة التوت في روسيا، وأمريكا، وبريطانيا، وبعض أجزاء من أوروبا، كما تزرع في منطقه حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي قارة آسيا، ولقد تمّت منذ فترات ليست ببعيدة زراعة أصناف التوت في صحراء الخليج العربي، ولقد لاقت زراعته رواجاً، ونجاحاً كبيراً. يُصنّف التوت لعدّة أنواع حسب لون ثماره؛ فالتوت البرّي من أكثر الأصناف انتشاراً وخصوصاً في روسيا، يليه التوت الأسود، فالأحمر، وفي المرتبة الأخيرة التوت الأبيض، والتوت الأزرق.
فوائد التوت الأحمر
التوت الأحمر مخزن للعديد من الأملاح المعدنية، ومن أبرزها: الفسفور، والصوديوم، والبوتاسيوم، والحديد، والمنغنيز، وهي تلعب دوراً مهمّاً في تحسين وظائف الجسم.
يحتوي على فيتامينات مهمّة مثل فيتامين أ الضروري لصحة العين، والأغشية المخاطية، وفيتامين ب الضروري لبناء الخلايا وتجديدها، وفيتامين ج الذي يلعب دوراً مهمّاً في حماية البشرة من الجفاف.
يحتوي كل مئة جرام منه على سبع سعرات حرارية، وهذا ما يجعله غذاءً مثالياً للأشخاص الذين يتبعون برامج لتخفيف الوزن.
يحمي تناوله من فقر الدم لغناه من الفيتامينات، والمعادن وخصوصاً الحديد الذي يدخل في إنتاج الهيموجلوبين في الجسم.
يؤثر بشكل مباشر وفعّال في خفض درجات الحرارة، ومعالجة الحمى، والحصبة.
يستخدم أيضاً في تلوين الأدوية، وتحسين مذاقها، وخصوصاً أدوية الأطفال.
يساعد على طرد الديدان الطفيلية التي تعيش في الأمعاء.
يُحسّن القدرة الجنسية عند الرجال لما له من خاصية زيادة الهرمونات الذكرية.
يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وحماية الكبد من الالتهابات.
يُستخدم عصيره كغرغرة لعلاج التهابات اللثة، والأسنان، وجفاف الحلق.
منقوع جذوره يعالج حالات الإسهال المتكرّرة.