كيفية الرقيــة
ضع يدك على رأس المريض ، واقرأ آيات الرقية بترتيل وحضور قلب ، بصوت مسموع أو بصوت غير مسموع ، والجهر بالرقية أفضل من قراءتها بالسر وذلك أن المريض يطمئن وهو يسمع آيات الله تتلى عليه ولا يشك بأنك تتمتم بأدعية شركية ، وأيضاً يتعلم المريض كيف يرقي نفسه .
النية في الرقية
إن حضور القلب وحسن القصد وصلاح النية من أهم الأمور في الرقية ، يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّمَا لِكُلّ امرىءٍ مَا نَوَى" ، وقيل النية هى القصد والعزم على فعل الشىء، ومحلها القلب، لا تعلق لها باللسان أصلاً ، فهي الإرادة السابقة للعمل اللاحق ، والرقية تكون بنية أن يمن الله سبحانه وتعالى على المريض بالراحة والطمأنينة والشفاء ، وتندرج تحت هذه النية :
الرقية بنية التحصين .
الرقية بنية إبطال السحر .
الرقية بنية حرق وتعذيب الشيطان .
الرقية بنية جذب وإحضار الشيطان .
الرقية بنية طرد وإبعاد الشيطان .
الرقية بنية صرف العين .
وينبغي على المعالج أن لا يقرأ بنية الجذب والإحضار إلا في حالة الكشف عن وجود المس أو لمخاطبة الشيطان عند الحاجة لذلك ، أو لجذب الجن الخارجي ، أو لجذب الشيطان في جسد المريض ثم صرفه بالكامل في بعض الحالات ، والسبب في المنع من القراءة بنية الجذب والإحضار حتى لا يتعب المريض بعد الرقية وذلك لظهور التلبس على طبعة وتصرفاته ولكن يمكن القراءة بنية الجذب والإحضار في بداية الرقية وفي آخر القراءة يقرأ الراقي بنية الطرد والإبعاد والتحصين ولا يترك المريض حتى يتأكد من انصراف الجني بالكامل .
القراءة بنية التعذيب والحرق تنفع كثيراً في القراءات الفردية المطولة ، ولكن ليس على كل مصاب ، فينبغي أن لا يقرأ على المريض بهذه النية إذا لم تتوفر فيه الاعتبارات التالية:
- أخذ المعطيات عن الحالة ومدى تفلت الشيطان على المصاب ومعرفة سبب الاقتران .
- ينبغي أن تكون مدة القراءة طويلة " ثلاث ساعات أو نحوها" .
- مواصلة المريض على الرقية ( معدل ثلاث جلسات في الأسبوع ).
- تحمل المريض التعب وقت الرقية وبعدها .
- لا يكون المريض كبير السن .
- لا تكون المريضة امرأة حامل .
- لا يكون التلبس قديم جداً أو كان بسبب السحر أو العين. حيث أن إبطال السحر وصرف العين مقدم على حرق الجني .
- لا تُسبب استثارة الجني مفسدة راجحة تضر بالمريض في بدنه أو سمعته وقت الرقية أو بعدها ، أو تؤدي إلى نفور المريض من الرقية .
وأنت تقرأ على المصاب تحصل حالة من ثلاث حالات :
الحالة الأولى :
يشعر المريض بأعراض منها :
1. تثاؤب شديد وبكثرة .
2. خفقان في القلب .
3. قعقعة في البطن .
4. صفير في الأذن .
5. غثيان ، أو تقيؤ.
6. يتصبب جسده عرقا .
7. يشعر بنعاس أو ينام .
8. ضيق شديد في الصدر.
9. شهيق وزفير عالٍ جدا .
10. تتصلب أطرافه أو بعضها .
11. يشعر ببرودة في الأطراف .
12. صداع أو دوران في الرأس.
13. يتخدر جسمه أو أحد أعضاءه .
14. يحصل للمصاب اغمائة خفيفة .
15. يشعر بمثل الكرة الصغيرة عند البلعوم .
16. يبكي المريض وقت القراءة دون سبب .
17. الشعور بالغضب وانتفاخ الأوداج .
18. يشعر بحرارة شديدة تخرج من يد الراقي .
19. يشعر بمثل الفأرة أو العصفور يتحرك داخل جسده .
20. تنميل أو دبيب مثل دبيب النمل .
وإني لتَعْرُوني لذِكراكِ روعة
لها بين جِلْدِي والعظام دبيبُ
وربما يحضر الشيطان على المصروع حضوراً جزئيا بحيث يضعف إدراكه وسمعه حتى لا يتأثر من الرقية ومن ثم لا يفتضح أمره ، ويمكن معرفة هذا الحضور بالسكون والهدوء الزائد على المريض وطأطأة رأسه في الغالب ، فينبغي على المعالج أن يكون قوي الملاحظة وأن يتأكد من أن المريض في كامل وعيه وهذا أمر سهل بالنسبة للرجال وذلك بالنظر في عيني المريض.
ومن المحتمل أن تجد المريض يضحك دون سبب وإذا ما سألته لماذا تضحك ؟ يقول لك، تذكرت نكتة أو بعض المواقف المضحكة وقت الرقية ؛ أو يقول إني أضحك رغم أنفي وهذا أغلبه بسبب الشياطين .
يشعر المريض ببعض هذه الأعراض وهو مازال في وعيه ، في هذه الحالة تطلب من المريض أن يقراء سورة البقرة كل يوم مرة أو يستمع لها إذا كان لا يجيد القراءة، ويشرب من ماء الرقية ويدهن بالزيت وبعد أسبوع يرجع للقراءة عليه مرة أخرى.
بعد القراءة واستخدام الزيت لمدة شهر أو نحوه يحصل للمصاب ما يلي :
لا يتغير المرض : إذا كانت الحالة سليمة طبيا ، فلا بأس أن يواصل القراءة حتى يأذن الله له بالشفاء ، أما إن كانت حالة المريض لم تعرض على الأطباء ، فينبغي أن يعرض المريض نفسه على الطبيب المختص ، جاء عند أبي داودْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ فَجَاءَ الأَعْرَابُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَدَاوَى فَقَالَ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ.
يخف المرض : عندما يخف المرض في بداية العلاج غالبا ما يكون سبب المرض العين، لان حُـالة العين تستجيب للعلاج في الغالب بسرعة ( ما لم تكن العين سمية مصحوبة بجن ). أو يكون سبب البلاء مرض عارض رفعه الله ببركة القرآن ، والاحتمال الأخير هو وجود اقتران قد كبته الله أو صرفه الله بقوته وجبروته .
يزود المرض : زيادة المرض تصاحبها زيادة في الأعراض وقت القراءة في الغالب ، وزيادة في أعراض الاقتران ، وفي هذه الزيادة دليل على اقتران الشيطان ، لأن الشيطان الصارع لا يريد المصاب أن يرجع للقراءة مرة أخرى وتكون هذه الزيادة بسبب تحرك السحر .
يتنقل المرض : بمعنى أن المصاب يشتكي من صداعً في رأسه ،أو نسياناً ، أو تخيلاً ، ثم يتنقل المرض بعد عدة أيام أو عدة أسابيع إلى ألم في أسفل ظهره ومن ثم إلى بطنه ومن ثم ضيق شديد في صدره ... أو أنه كان يكره أحدا من الناس وبعد ذلك يكره عمله أو أصدقاءه ، وغالبا ما يكون تنقل المرض بسبب السحر. وتتأكد من ذلك عند قراءة آيات السحر على المريض ، فتجده أحيانا يبكي وقت القراءة دون سبب وحتى تتأكد من ذلك تكرر قراءة آيات السحر كما في رقية المسحور ، فان زاد في البكاء فهي حالة سحر والله اعلم.
الحالة الثانية :
يحضر الجني ولكن لا يتكلم وتتعرف على حضوره بالأشكال التالية :
1. انتفاخ جزء من صدر المريض جهة اليمين أو الشمال .
2. وضع أصبع إبهام الرجل على الذي يليه .
3. استقامة القدم حتى تكون باستقامة الساق .
4. انتفاخ البطن حتى يكون مثل البالون .
5. انفتال الحنك والفم .
6. يرفع الرأس بحيث يستقيم الفم والبلعوم إلى المعدة .
7. يبتسم المريض بسخرية .
8. عندما يصرخ تجده فاغرا فاه لا يغلقه إلا قليلا .
9. بعض الجن إذا حضر وأراد أن يمشي يتعثر برجله وكأنه أعرج .
10. تحصل تشنجات في أصابع اليدين وتتشكل بشكل غريب لا يمكن للإنسان العادي أن يفعلها.
11. خوف مع شهيق وزفير عالٍ وسريع .
12. رعشة شديدة في القدم أو اليد لا تتوقف .
13. بعض الجن ينظر بعين واحدة وكأنه أعور .
14. تغميض العينين أو شخوص العينين أو إحولال العينين .
العين تبدي الذي في قلب صاحبها........من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ......... لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ...... حتى ترى من صميم القلب تبيان
15. طرف العينين طرفا شديدا أو وضع اليدين على العينين . رحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها.
16. ارتخاء الجسم أو تصلبه .
17. رعشة شديدة في الجسم أو أحد الأطراف .
18. بكاء مستمر أو صراخ شديد .
19. يغيب المصاب عن الوعي .
20. تتغير ملامح الوجه .
في هذه الحالة تخاطب الجني وتأمره بالخروج ، فان رفض الكلام تقرأ الرقية مرة أخرى وتقرأ معها آيات العذاب حتى ينصاع لك الجني .
الحالة الثالثة :
يحضر الجني ويتكلم كأن يقول : لن تستطيع علي أو لن أخرج وافعل ما تريد أو يقول ماذا تريد أو يكرر لا،لا،لا، أو يكرر خلاص ، خلاص ، خلاص ، أو نحوها من الكلمات التي تتلفظ بها الجن .
إذا حضر تخاطبه وتقول له:
ما سبب دخولك في هذا الجسد ؟
أو ماذا تريد من هذا الآدمي ؟
هل أنت مسلم أم كافر ؟
إن كان مسلما تستخدم معه أسلوب الترغيب والترهيب وتعامله حسب سبب دخوله فان كان سبب دخوله ظلم الإنسي له تعرفه أن الإنسي لم يره ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة.
إن كان سبب دخوله عشق الإنسي تبين له حرمة ذلك وجزاء من يفعله يوم القيامة، وتخوفه من عذاب الله وعقابه .
إن كان سبب دخوله ظلم واعتداء على الإنسي ، تبين له عاقبة الظالمين الوخيمة وما أعد الله من عقاب للظالمين يوم القيامة . يقول تعالى: ( انا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا).
فإن استجاب فالحمد لله ، ولكن حبذا لو أخذت العهد عليه قبل أن يخرج ، يردد وراءك هذا العهد أو نحوه ( أعاهدك أن أخرج من هذا الجسد ولا أعود إليه ولا إلى أحد من المسلمين وإن نكثت في عهدي فعلى لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ).
ثم تقول له : من أين ستخرج ؟ ، فان قال لك من عينه أو من بطنه فقل له لا ولكن أخرج من فمه أو من انفه أو من أصابع يديه أو أصابع رجليه . بعض الفقرات السابقة من كتاب وقاية الإنسان بتصرف
بعد أن يخرج تأكد من ذلك لأن الجن فيهم كذب فلا بد أن تقرأ عليه الرقية مرة أخرى فإن تأثر الإنسان بالقران كأن ترتعد أطرافه فأعلم أن الجني مازال في الجسد. وإن لم يتأثر فاعلم أنه قد خرج ، ولكن اطلب من المريض أن يراجعك مرة ثانية حتى تتأكد من خُروجه .
الكشف عن وجود الجن
إن الحكم على إنسان ما بأنه مصاب أو غير مصاب بمس من الجن ليس بالأمر السهل فمن الجن من يخنس وقت القراءة ولا يحضر ولا يتكلم ولا يبدي أي حركة، ولكن من خلال أسئلة المريض عن أعراض المس في اليقظة والمنام وما يشعر به وقت قراءة الرقية عليه ، بعد ذلك يبدأ التشخيص على ما يغلب على ظن الراقي، ويوجد بعض الطرق التي تساعد في الكشف عن وجود الجن داخل جسد الإنسان فمن أهمها:
- أخذ المعطيات ( سؤال المريض عن أعراض المس في اليقظة والمنام ) .
- قراءة الرقية وما يترتب عليها من أعراض ظاهرة وأعراض يشعر بها المريض.
- الأعراض التي تحصل بعد استخدام الماء والزيت والأسباب الأخرى .
- تطورات الحالة بعد عدة جلسات .
ومنها طريقة النظر :
إن للنظر تأثيرا وقوة ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن العظيم حيث يقول : "وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ "
يقول عبد الحميد جوهر : والعين فيها تيار كهربائي يسري بالمقلة من الخلف إلى الأمام ، فإن وضعنا على العين ضوءاً قوياً زادت قوة التيار ، وإن حجبنا الضوء القوي فجأة يستمر التيار لحظة ضئيلة ، ثم يتناقص ، فالعين إن سقط عليها الضوء يُوّلد فيها تياراً كهربائياً في طبيعته ، وزيادة الضوء تزيد قوة التيار ، وإن المنومين المغناطسين يعرفون هذا ، فهم بحكم تجاربهم يقفون أمام الضوء ، على نقيض الشخص المنوَم فإنه يعطي بظهره للضوء .وإن بعض الحيات توجد فيها كهرباء مغناطيسية ، إذ تجذب العصفور إليها ، فيدور في الفضاء ويصيح صيحة الفزع فتهمزه بأنيابها ، فهو بمجرد النظر اليها يحوم في منطقة تأثيرها، وقد نلاحظ أشخاصا يطيلون النظر إلى الإنسان أو الحيوان فيكون ساكنا بين أيديهم ، ويتسلطون عليه بما شاءوا فيستجيب لهم .الشفاء بالتنويم المغناطيسي والطاقة الروحية صفحة 271
وفي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ إلا الابْتَرَ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا اللَّذَانِ يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَتَتَبَّعَانِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاء. وتكلم العلماء عن تأثير النظر على المنظور في مجالات كثيرة منها حالة الغضب والحياء والعشق وتأثير العين في المعيون ، والذي يهمنا في هذا الباب هو تأثير نظر الراقي وقت القراءة على الشيطان وذلك ببركة كلام الله جل وعلى ، ومن خلال التجربة والاستقراء يظهر لي أن هناك قوة تخرج من عين الراقي وقت الرقية وتنفذ في جسد المرقي وتؤثر على الشيطان الذي في جسده بل وعلى السحر والعين ، وطريقة النظر تقوم على القراءة ونظر المعالج في عيني المصاب ، أو التركيز بالنظر على مكان الجني أو السحر ، ومن المشاهد بالتجربة انك تلاحظ بعض ما يلي:
1) بعض من به مس لا يستطيع النظر في عيني الراقي طويلا بل تجد عينيه تغلقان وتفتحان باستمرار أو أنه يغمض إحدى عينيه ، أو يحصل له زغللة في إحدى عينيه أو كلتيهما أو تجده يزوغ بنظره يمينا أوشمالا أو إلى أعلى أو إلى أسفل.
2) البعض يجد حرارة في عينيه أو أن تحمر إحدى عينيه ، ( ربما تقرأ على إنسان به مس فتلاحظ أن إحدى عينيه يتدرج بها الاحمرار حتى تكون كالجمرة وفي الغد تقرأ عليه فتلاحظ أن العين التي كنت ترى فيها الاحمرار بيضاء ناصعة بينما العين الأخرى يحصل لها ما حصل للأخرى بالأمس ، وهذا يدل والله أعلم على وجود أكثر من شيطان ولذلك يختلف الحضور ) .
3) أحيانا تلاحظ أن إحدى عينيه ترمش بسرعة .
4) البعض تذرف عيناه بالدموع ، وغالبا ما يكون في حالات السحر .
يذكر صاحب كتاب دليل المعالجين أن الدموع غير عادية تتميز بثلاثة أمور:
أ - لا إرادية .
ب- مصدرها أو مكان ذرفها من جانبي العين أو من أوسط الجفن .
ت- تتميز بمرارة طعمها .
بينما الدموع العادية تتميز بأنها :
أ - إرادية .
ب- مصدرها ركني المقلتين .
ت- تتميز بملحية طعمها .أ.هـ.
5) البعض تذرف عيناه بالدموع من مصدرها الطبيعي وتكون قليلة جدا مصحوبة بالتثائب وفرك العينين بالأصابع ، وغالبا ما تكون في حالات العين .
6) ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي خصوصاً في حالات السحر المأكول والمشروب .
7) يكون إحدى سواد العينين الداخلي ( إنسان العين ) أصغر من العين الأخرى.
تلاحظ إحولالا بينا ، أو إحولال في إحدى عينيه .
10) يشخص ببصره ، ولا يرمش أبدا.
11) ارتفاع سواد العينين وظهر البياض فقط .
وليس في كل حالات المس تحصل هذه الملاحظات وليس في كل حين ، بل في أغلب حالات المس التي يكون فيها حضور الجان على عين المريض حضوراً نسبياً أو حضوراً كلياً .
وربما زعم المصاب أن شكل الراقي أصبح قبيحا أو مخيفا أو أن يراه مزدوج الشكل، وقد ترمش عيناه كثيراً أو يحصل له شخوصا أو حدة في النظر ، ولو علم الراقي مكان الجني في جسد الممسوس وركز نظره على ذلك المكان سوف يلاحظ حركة وتأثراً في ذلك العضو. وهذه الطريقة إنما يعمل بها مع الرجال دون النساء إلا أن تكون المرأة من المحارم كالزوجة والأخت والعمة والخالة ... الخ ، لان النظر إلى النساء وإلى عيون النساء الأجنبيات لغير ضرورة محرم بالكتاب والسنة يقول الله تعالى في سورة النور: " قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَىَ لَهُمْ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا " الآية. ومع أن هذه الطريقة غالبا ما تأتى بنتائج طيبة إلا أنها لا تنطبق على جميع الحالات فيوجد الكثير ممن بهم مس لا يتأثرون بالنظر على الإطلاق ، فهي تعتمد على درجة حضور الجني وقت الرقية وعلى قوته وجرأته وعلى خوفه وهيبته من الراقي.
ومنها طريقة البسملة :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ . رواه مسلم ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه ِصلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ . الحديث رواه أبو داود والترمذي وأحمد
من هذا الحديث والذي قبله وأحاديث كثيرة تدل على أن الشيطان لا يمكنه أن يستحل شيئا ذكر اسم الله عليه فمن ثم اقتبس بعض الرقاة طريقة البسملة وهي تقوم على أن يكرر المريض المشكوك في أمره من حيث التلبس بتكرار البسملة بهذه الصيغة " بسم الله أوله وآخره " عند الشهيق والزفير لمدة ربع ساعة أو نحوها فإن الشيطان لا يمكنه أن يدرك النفس ويضيق صده حرجا فيؤثر على المريض بالإغماء أو اللعثمة أو الضيق أو غير ذلك من الأعراض التي سوف نذكرها في مراحل العلاج بالرقية .
ومنها طريقة استفتاء رب الأرض والسماء :
وهذه الطريقة تعتمد على دعاء الله سبحانه وتعالى لمعرفة حال المريض أو مكان سحره أو من حسده ، وهذه الطريقة يفعلها المريض أو المعالج وهي مبنية على ما جاء عند البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ ؛" أي أجابني فيما دعوته وسألته" ، وأخرج الترمذي عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وفي رواية عند ابن ماجة عَنْ فَائِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ. " (ضعيف جدا - ابن ماجه 1384 (ضعيف سنن ابن ماجه برتم 293 ، ضعيف الجامع الصغير 5809 و " المشكاة " 1327)).
وعند البخاري في صحيحه عن عُبَادَة بْن الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ .
هذه الطريقة يفعلها كل من يريد أن يعلمه الله أمرا يجهله ، فان الله يفتيه عما سأل إما برؤيا يراها أو ترى له أو بشعور أو إلهام أو غير ذلك من كرم الله وفضله . وينبغي على السائل أن يكرر هذه الطريقة حتى يأذن الله ولا يمل أو يستعجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ قَالَ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاء رواه مسلم في صحيحه .